تتمثل المهمة الرئيسية للمديرين التنفيذيين المتمرسين في أن يكون لديهم رؤية وأخلاقيات، وأن يعملوا على تطبيقها، وفي الوقت نفسه، فإن أكبر خطأ قد يرتكبونه هو ألا يتخذوا الإجراءات الإدارية اللازمة لتوزيع الأدوار المناسبة على الموظفين. الكثير من المديرين التنفيذيين الجدد يقولون إنهم يؤدون وظائفهم بشكل منعزل، كما أنهم يتحدثون عن الضغوط السلبية والإيجابية الناجمة عن كونهم في موقع مسؤولية. ويدرك هؤلاء أنهم كلما فوضوا المهام لمرؤوسيهم، كان لديهم متسع أكبر من الوقت للعمل على إلهام الموظفين وشحذ قدراتهم.
يؤكد مقال لمايكل بورتر ومؤلفين آخرين تحت عنوان "المفاجآت السبع التي تنتظر المديرين التنفيذيين الجدد" أنك سرعان ما تكتشف ما يلي لدى توليك منصب المدير التنفيذي:
1. أنه لا يمكنك إدارة المؤسسة.
2. أن من المكلف جدا إعطاء الأوامر.
3. أن من الصعب الإحاطة بمجريات الأمور.
4. أن كل ما تفعله أو تقوله هو ذو معنى وإيحاء بالنسبة للموظفين.
5. أنك لست الزعيم.
6. إن إرضاء حملة الأسهم ليس هدفك الرئيسي.
7. أنك لست سوى إنسان في نهاية المطاف.
وينصح المقال المديرين التنفيذيين بأن يتعلموا كيفية إدارة الإطار المؤسسي بدلا من التركيز على العمليات الإدارية اليومية، فعلى المدير التنفيذي أن يفهم واجباته وصلاحياته، وأن يدرك أنها لا تعطيه الحق في القيادة، ولا تضمن له ولاء الموظفين، لذا ينبغي عليه ألا يصاب بالغرور.
حين تولى جستن لينغسيث منصبه الأول كمدير تنفيذي لمؤسسة (زومداتا- Zoomdata) فقد تعلم بسرعة كيف يركز على رؤيته وأخلاقياته من جهة، وعلى الموظفين واحتياجاتهم وما يحفزهم من جهة أخرى.
تحل بالرؤية والأخلاقيات
كانت رؤية لينغسميث بالنسبة لمؤسسة (زومداتا) تتلخص في تسهيل فهم المؤسسات والأفراد للبيانات بصريا وعلى الفور. ويناقش لينغسميث في مقابلة له كيف كان في مطلع مسيرته المهنية يطمح إلى أن يعمل مع موظفين يروقون له، وسرعان ما تحمس لفكرة تقنية ذكية، وأصبح المدير التنفيذي لمؤسسة (زومداتا).
ويقول لينغسميث إنه يؤمن بأن هنالك لحظة واحدة تاريخية ستغير القطاع التكنولوجي جذريا، مؤكدا أنه يكرس وقته وجهده لصنع سمعة حسنة لمؤسسته في مجال اختصاصها، ما سيترك أثرا كبيرا على عالم التكنولوجيا ويحقق رؤيته التي لطالما حلم بها.
وينصح لينغسميث المديرين التنفيذيين بأن يحرصوا أشد الحرص على أن تكون مؤسساتهم انعكاسا لطموحهم ورؤيتهم، مؤكدا أنه من الصعب أن تلهم الآخرين إن لم يكن لديك شغف ودافعية للعمل
المصدر:
بقلم : جورج برادت
http://www.forbesmiddleeast.com/read.php?story=2685
