القــــرار:
يجب على المدير التنفيذي الفعال أن يتعرف على واجبات المدير التنفيذي الفعال وأن يبدأ بما هو (صحيح) وليس بما هو مقبول لأن الحل الوسط بالذات يكون دائماً ضرورياً في النهاية لكن صانع القرار إذا لم يعرف ما يلبي مطالب الشروط الحدية فإنه لا يستطيع التميـيز بين الحل الوسط الصحيح والخاطىء وقد ينتهي به الأمر الى إتخاذ الحل الوسط الخاطىء.
إن المدير التنفيذي يعرف أن هناك نوعان مختلفان من التسويات الأول يعبر عنها المثل القديم (نصف رغيف أفضل من لا شيء) والثانية تعبر عنها قصـة الحكم الذي أصدره النبي سليمان وتستنند بوضوح علـى القناعة أن (نصف طفل أسوأ من عدم الحصول على أي طفل ).
انها مضيعة للوقت أن تقلق حول ما سيكون مقبولاً وما الذي يجــب أن يقوله أو لا يقوله صانع القرار لكيلا يثير معارضة الآخرين.
إن صانع القرار لا يكسب شيئاً إذا ما بدأ بالسؤال: (ما هو المقبول؟) ذلك أنه أثناء الاجابة على السؤال يتخلى عن أي فرصة للعثور على الجواب الفعال ويخسرها – ناهيل عن الجواب الصحيح.
العمل :
تحويل القرار إلى عمل
إن العيب الاساسي في العديد من بيانات سياسة الشركة – خاصة ما تعــلق بها في العمل – هو أنها لا تشمل على أيالتزام بالـــعمل – أي أن مسؤولية تنفيذها لاتناط بشخص محدد بالذات.
يتطلب تحويل القرار الى عمل الاجابة على أسئلة محددة:
مـــن ينبغي له أن يعرف عن هذا القرار؟
ما هو العمل الذي يجب اتخاذه؟
ما شكل العمل الذي يقام به حتى يستــطيع من سيقومون به القيام به؟
وكثيراً مايجري إغفال السؤالين الأول والأخير من الأسئلة التي ذكـرنا – مما ينجم عنه نتائج مؤلمة هناك قصة أصبحت أسطورة بين باحثي العمــليات توضح أهمية السؤال الأول : من له أن يعرف عن هذا القرار.
إن الالتزام بالعمل تتضاعف أهميته عندما يتوجـــب على الناس تغيير سلوكهم أو عادتهم أو مواقفهم وفي هذه الحالة لا يتوجب على المدير التنفيذي أنم يتأكد من إناطة المسؤولية العمل بوضوح الى أشخاص معنيين فحســب بل يتوجب عليه أيضاً أن يتأكد أن الذين أنيطت بهم المسؤولية قادرون على تنفيذها.
فإذا كانت أعظم الجوائز تعطى للسلوك الذي يتناقض ومــا يتطلبه مسار العمل الجديد فإن الجميع سوف يستنجدون أن هذا هو ما يريده المـدراء في القمة حقاّ وأن هذا هو ما سيكافئون عليه.
غير أن بوسع كل تنفيذي أن يفكر ملياً في ما هي إلتزامات العمل الذي يتــطلبه قرار محدد وما هي واجبات العمل التي تتبع ذلك؟ وفي الناس الذين يتـوفرون لتنفيذه.
