728X90

3:09 ص

السلوكيات السبع للمدير التنفيذي الناجح


لابد أن يعيش القادة في جهة عملهم وأن لا ينعزلوا عن الحقائق اليومية فالمدير أو المسئول الذي يعيش في برج عاجي ولا يعرف موظفيه تمام المعرفة لا يستطيع أن يرى الحقائق كما هي ومن غير فلتره .
 المدير المنعزل يتلقى الحقائق عن طريق واحد أو اثنين من مساعديه يغطون الكثير من الحقائق الكارثية خوفاً من زعله ويبينون فقط الأمور الجيدة وهنا يكمن الخطر وبذرة الفشل لأن المدير الذي لا يعلم ماذا يجري على الأرض يعطي قرارات بعيدة عن الواقع وتوقع الموظفين في فوضى وحيرة.
 أيضاً من يعرف الموظفين تمام المعرفة يضع الرجل المناسب في المكان المناسب و لا يترك المهمة لأصحاب الأهواء الذين لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية ولو كان على حساب المهمة أو العمل المطلوب إنجازه.

أولاً: معرفة الموظفين :
لابد أن يعيش القادة في جهة عملهم وأن لا ينعزلوا عن الحقائق اليومية فالمدير أو المسئول الذي يعيش في برج عاجي ولا يعرف موظفيه تمام المعرفة لا يستطيع أن يرى الحقائق كما هي ومن غير فلتره .
 المدير المنعزل يتلقى الحقائق عن طريق واحد أو اثنين من مساعديه يغطون الكثير من الحقائق الكارثية خوفاً من زعله ويبينون فقط الأمور الجيدة وهنا يكمن الخطر وبذرة الفشل لأن المدير الذي لا يعلم ماذا يجري على الأرض يعطي قرارات بعيدة عن الواقع وتوقع الموظفين في فوضى وحيرة.
 أيضاً من يعرف الموظفين تمام المعرفة يضع الرجل المناسب في المكان المناسب و لا يترك المهمة لأصحاب الأهواء الذين لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية ولو كان على حساب المهمة أو العمل المطلوب إنجازه.
 انزل إلى الميدان وأسأل الناس واستمع إليهم وناقشهم واعرف الجيد وغير الجيد والمستعد وغير المستعد.
 الاتصال الشخصي يمد جسور التواصل بين المدير وبين الموظفين ويقوي الرابطة بينهم ويجعل الموظف يتحمس لأي فكرة أو بادرة من هذا المدير ويتبناها حتى لا تفشل وتضيع. كم من الأفكار الجيدة تأتي من الرؤساء ويتم إجهاضها ممن هم تحته لعدم اكتراثهم بالفكرة وصاحب الفكرة وتجد ردة فعلهم حين تأتي الفكرة الجديدة: ستموت هذه الفكرة تماماً كما ماتت من قبلها أفكار الشهر الماضي!!

ثانياً: التمسك بالواقعية:
بالرغم من أن الواقعية هي أساس النجاح في التنفيذ الا أن الكثير من الجهات الإدارية والأفراد يحاولون تجنب الواقعية ويلقون بظلال من التعتيم تقود في النهاية الى الفشل بصورة لحظية ودراماتيكية.
 و لكن ما السبب في اللجوء إلى التعتيم يا ترى؟
 الناس لا يودون حدوث المفاجآت غير السارة والبعض يود شراء بعض الوقت للتفكير في حل بدلاً من الاعتراف بأنهم ليس لديهم حل في الوقت الحالي. أيضاً البعض يريد تجنب المواجهات فلا أحد يود أن يكون الرسول الذي يتلقى الطلقات لإتيانه بالأخبار الغير سارة.
 أيضاً قد يكون القادة في حالة من انكار الواقع. ويدل على هذا أنك حين تسأل القادة عن نقاط القوة في إداراتهم تجدهم يتحدثون بإسهاب عنها أما إن سألتهم عن نقاط الضعف والنقص فيها , فستجدهم بالفعل لديهم القليل جداً من المعلومات عن ذلك.
 الحديث عن الحقائق غير مريح ولكن المدير الذي يود النجاح في التنفيذ يجب أن يبحث عن الحقيقة مهما كان الثمن.
 أفضل طريقة للبحث عن الحقيقة هي أن تسأل العمال والموظفين كلما سنحت لك الفرصة وإذا جمعت أعضاء الفريق مع بعضهم في اجتماع فحاول أن تستحث الأعضاء ليقولوا الحقيقة وانتبه لردات فعل البعض التي قد تخفي عدم قبول لكلام البعض وهنا تكون قد مسكت أول الخيط لمعرفة الحقيقة بدون رتوش .
 لتكن ردات فعلك مسيطر عليها فمن ينفجر لسماعه أخبار غير مريحة وينسف كل من هم أمامه , يرسل رسالة خفية مفادها : لا تسمعني إلا الخبر الجيد و إلا فالويل لك. فكيف تتوقع منهم أن يأتوك بخبر سيء بعد ذلك؟!!

ثالثاً: وضع أهداف وأولويات واضحة:
من يريد النجاح كمدير منفذ يقوم بالتركيز على عدد قليل جداً من الأولويات الواضحة التي يستطيع الجميع فهمها.
 أحصر الأولويات في ثلاث أو أربع أولويات لأن ذلك كفيل بتحقيق التركيز وأفضل النتائج من الموارد المتاحة.
 القائد الذي يقول أنا عندي عشر أولويات لايعلم عن أي شيء يتحدث فهو نفسه لايدري ما الأشياء الأهم. وبالتوازي مع وضع أهداف واضحة , لابد أن تتحرى البساطة بصفة عامة. فمن الأشياء التي ستلاحظها في القادة الذين ينفذون هو أنهم يتكلمون بشكل بسيط ومباشر.

رابعاً: المتابعة:
الأهداف الواضحة والبسيطة لاتعني شيئاً إذا لم يتعامل معها الشخص بجدية. والفشل في المتابعة يعد أمراً شائعاً في عالم الأعمال, وهو أيضاً يعد سبباً رئيسياً وراء التنفيذ السيئ.
 كم من الاجتماعات يتم الاتفاق بها على مجموعة من القرارات الجريئة والدقيقة والرائعة بشأن توزيع المهام على الأشخاص ووقت التنفيذ وربما اتفق الجميع على أن الفكرة كانت جيدة ولكن بما أنه لايوجد أحد مسئول عن النتائج , فإنها لن تنفذ.
 المتابعة هي الأساس في التنفيذ ومن لايتابع ويتفقد من وقت لآخر لاينفذ.

 خامساً: مكافأة المجتهدين:
 إذا كنت تريد من الأفراد تحقيق نتائج محددة , فعليك أن تكافئهم على قدر هذه النتائج. هذه حقيقة واضحة ولا تحتاج إلى شرح أياً كانت المفاجأة ( مادية أو معنوية ) .
 ومع ذلك فإن هناك العديد من الجهات تربط المكافآت بالأداء بصورة سيئة حتى يكاد الارتباط يكون منعدماً. فهم لا يفرقون بين هؤلاء الذين يحققون نتائج وبين هؤلاء الذين لا يحققون, سواء كان ذلك في الأجور الأساسية أو في العلاوات وخيارات الأسهم.
 القائد الكفء لا بد أن يتأكد أن الجهة تضع الفروق بين الذين يعرفون كيف ينفذون والذين لا يعرفون من حيث المكافئات والترقيات والتميز. وأن يتأكد كذلك أن هذه الفروق قد أصبحت أمراً عادياً في كل أنحاء الجهة. وإلا فإن الناس سيعتقدون أنهم طرفاً في اشتراكية. وهذا مالا ترغبه إذا كنت تريد تطبيق إحدى ثقافات التنفيذ.
 ومن ثم فإنك لا بد أن توضح للجميع أن المكافآت والتقدير أمور مبنية على جودة الأداء.

سادساً: تطوير قدرات الموظفين عن طريق التدريب:
كل قائد يصل إلى منصب رفيع يكون قد اكتسب خبرة ومعرفة وحكمة طيلة فترة عمله. ومن أهم مهام وظيفتك كقائد نقل هذه الأشياء الى الجيل القادم من القادة. إن التدريب هو الوسيلة الوحيدة الأهم لتوسيع قدرات الآخرين وبالتأكيد فقد سمعت المثل الذي يقول:" إذا أعطيت شخصاً سمكة فإنك ستطعمه ليوم واحد, أما إذا علمته الصيد فإنك ستطعمه طيلة حياته".
 فهذا هو التدريب. إنه الفرق بين إعطاء الأوامر وتعليم الناس كيفية تنفيذ الأشياء. فالقادة الأكفاء يعتبرون كل مواجهة فرصة للتدريب.
 إن مهارة المدرب تتمثل في فن طرح الأسئلة فطرح الأسئلة الحاسمة يجبر الناس على التفكير والاكتشاف والبحث.
 أيضاً لابد أن تضع في اعتبارك أن 80% من عملية التعلم تتم خارج حجرة الدراسة. ومن ثم فإن كل قائد أو مشرف بحاجة لأن يكون مدرساً في كل حين.

سابعاً : معرفتك بنفسك:
أن قوة الشخصية مهمة في مجال القيادة والإدارة وعند التنفيذ , تكون هذه الشخصية القوية غاية في الأهمية.
 فبدون ما نسميه بالثبات العاطفي , لا تستطيع أن تكون أميناً مع نفسك , أو التعامل بصدق مع حقائق العمل والمؤسسة, أو إعطاء الأشخاص تقييمات صريحة. كما أنك لن تستطيع التسامح مع تنوع وجهات النظر والتجارب الشخصية التي تحتاج الهيئات الإدارية إلى وجودها بين أعضائها حتى تتجنب الجمود.
 إن الثبات العاطفي يقتضي منك أن تكون متقبلاً لأية معلومات تحتاجها, سواء كانت هذه المعلومات هي ما تحب أن تسمعه أم لا.
 ومن ثم , فإن الثبات العاطفي يمنحك القوة التي تستطيع بها قبول وجهات النظر المختلفة مع وجهات نظرك والتعامل مع الخلافات , ويمنحك كذلك الثقة اللازمة لتشجيع وقبول التحديات في المحافل الجماعية. كما أنه يمكنك أيضاً من قبول سلبياتك والتعامل معها, ويساعدك على أن تكون حازماً مع هؤلاء الذين لا يعملون بصورة جيدة.
 ولكي يكون لديك الثبات العاطفي , تحتاج الى أربع سمات لتشكيله لديك:
1)     المصداقية:
أي يكون الشخص على حقيقته وليس مدعياً, فوجهك الخارجي هو نفس وجهك الداخلي, وليس مجرد قناع ترتديه. ومن ثم فالمصداقية هي التي تكون الثقة. ومهما تكن أخلاقيات القيادة التي قد تنصح بها , فإن الناس سيشاهدون ماتفعل. فإن كنت تستسهل الأمور , فإن الأفراد الجيدين سيفقدون ثقتهم فيك . وسيسير الأفراد السيئون على نهجك. وسيصبح ذلك حاجزاً واضحاً يحول دون تنفيذ الأشياء.
2) الوعي بالذات:
 اعرف نفسك, إنها نصيحة قديمة جداً وهي لب المصداقية. فعندما تكون على معرفة بنفسك , ستشعر بالراحة نحو إيجابياتك ولن تعوقك سلبياتك. إنك تعرف أوجه القصور في سلوكك وسلبياتك العاطفية ولديك طريقتك الخاصة في التعامل مع هذه الأشياء فأنت تعتمد على الأفراد الموجودين حولك . إن الوعي بالذات يمنحك القدرة على التعلم من أخطائك ونجاحك ويمكنك من الاستمرار في التطور.
3) ضبط النفس:
 عندما تعرف نفسك , تستطيع ضبطها وتتحمل المسئولية عن سلوكك, والالتزام بمعايير التعاون والأمانة تحت كل الظروف.
 إن ضبط النفس هو الطريق نحو الثقة الصحيحة بالذات. ومن ثم فإننا نتحدث عن ذاك النوع الصادق والإيجابي كنقيض لتلك الأنواع التي تخفي الضعف وعدم الشعور بالأمان , وهو السلوك المدروس للثقة, أو الغطرسة الواضحة.
 إن هؤلاء الذين لديهم ثقة بأنفسهم هم أكثر من يساهم في الحوارات.
4) التواضع:
 كلما زادت قدرتك على احتواء ذاتك, كنت أكثر واقعية بشأن مشاكلك. فعليك أن تتعلم كيفية الاستماع والاعتراف بأنك لا تعرف جميع الإجابات. كما يجب عليك أن تبدي الاتجاه المتمثل في أنك تستطيع التعلم من أي شخص وفي أي وقت. فلا ينبغي أن يقف كبرياؤك في طريقك نحو جمع المعلومات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج.
 إن التواضع يسمح لك بالاعتراف بأخطائك , فارتكاب الأخطاء يعد أمراً حتمياً لكن القادة الأكفاء يعترفون بها ويتعلمون منها.

 وأخيراً..                
 كيف تنمي هذه السمات داخل ذاتك؟
 بالطبع هناك الكثير من الكتب في هذا الموضوع لكن التعلم الأساسي يأتي من الانتباه الى التجربة ويستلزم العزم والمثابرة والمشاركة اليومية . كما يتطلب التفكير في السلوك الشخصي وتعديله. ولكن من المؤكد بأن الفرد عندما يلتزم بهذا النهج فإن قدرته على التطور ستكون غير محدودة.
__________________________ 
المصدر : مركز معلومات المديرية
تاريخ النشر : 15/12/2013
http://www.monofeya.gov.eg/HaykalTanzemy/moderity/Management_Admin/descision/disp_news.aspx?ID=18