تعريف: هو القائد الذي يعمل على تحقيق النتائج المتوقعة منه بحكم منصبه.
فمدير المنشأة بحكم منصبه يتوقع منه تقديم خدمة عالية وتحقيق معدلات من الترابط التنسيقي بين العاملين معه لرفع وتحسين العملية الانتاجية وتطوير الاداء العام وتحقيق الاهداف الربحية المرسومة له وذلك بتكلفة محددة في وقت معين فاذا حقق مدير المنشأة هذه التوقعات منه بحكم منصبه (كمدير شركة) نطلق عليه مديرا فعالا.
والفعال او الفعالية هي مسألة محكومة بتحقيق نتائج بصرب النظر عن المجهودات التي قام بها والاجتماعات التي حضرها والخطابات التي ارسلها مسألة ليست مسألى نشاطات او مجهودات ولكنها مسألة نتائج.
الفرق بين المدير الفعال والمدير الناجح
المدير الناجح هو الذي يستخدم السلطة بحكم منصبه اما المدير الفعال فهو الذي يعتمد على سلطته الشخصية والرسمية بمعنى ان كثيرا من المديرين يحصلون على مستوى مقبول من النتائج طالما كانوا موجودين في مواقعهم يلاحظون العمل ويتابعونه وبمجرد ان يتركوا العمل او يتغيبوا فان الانتاج ينخفض وربما يصل الى حد الاضطراب والفوضى والانهيار.
ولكن المدير الفعال يستمر العمل ويرتقي باستمراره حتى في غيابه، ويمكن ان يكون المدير ناجحا وغير فعال وذلك لانه يؤثر في سلوك الآخرين في الاجل القصير فقط ويمكن ان يكون المدير ناجحا وفعالا في نفس الوقت وتأثيره سيؤدي الى تطوير تنظيمي والى كفاءة انتاجية في الاجل الطويل.
وهذا هو المطلوب.
الفعالية الشخصية
يقول (وارن بينس) لابد قبل ان يكون المدير فعالا ان يكون هذا المدير فعالا اولا على المستوى الشخصي. فلابد قبل ان تدير الآخرين ان تدير نفسك اولا.
فالرؤية بمثابة حلم مطلوب تحقيقه, فيه احساس بفرض نبيل ووتر انفعالي (Vision) فلابد ان تكون لك رؤية مستقبلية يحفزه هو شخصيا قبل ان يحفز الآخرين. ولابد لاي شخص ان تكون مصداقيته عالية فليس هناك امل في شخص لا يثق في الناس اي يشعر بمشاعرهم (Empathy) فيه ومن اجل ان يتمتع بثقة الناس لابد وان يتوحد معهم وجدانيا (Priories) ولابد لاي انسان لكي يكون فعالا ان يوفي اهدافه واذا تعددت الاهداف فلابد من تحديد الاولويات.
نظرة المدير الفعال للزمن
ينظر الى الوقت على انه اغلى شيء في الوجود لا يمكن احلاله او شراؤه او استئجاره ولكنه بالرغم من ذلك فهو يفهم الوقت على انه مورد يجب استثماره في المستقبل.
بمعنى ان الوقت استثمار محسوب قد يحقق مردودا مستقبليا اي نظرة مستقبلية.
فالوقت ثمين والحرص عليه عظيم ومدير المدرسة الفعال يعمل على استغلاله الاستغلال الامثل في كل ما هو مفيد ومثمر للمدرسة من تنظيم للاعمال وتحديد زمن محدد للانجازات والحرص على جدولة الاعمال زمنيا وعمل الخطط اللازمة لذلك.
التفكير واتخاذ القرارات لدى المدير الفعال
ان طريقة تفكير المدير الفعال تقترب الى ان تكون طريقة تفكير منهجية علمية وتفكير مرتب منطقيا وتفكير خال من التحيز والانفعال وتفكير ابتكاري ابداعي وتبنى قراراته على معلومات وتشخيصات دقيقة ويشجع المرؤوسين على المشاركة في التشخيص وفي اتخاذ القرارات.
وبالتالي فان المدير الفعال ينظر الى مفهوم التنظيم على انه تنظيم عضوي حيث يمكن لاي فرد في المنشأة ان يتصل بأي فرد في نفس المنشأة لاي سبب في اي وقت اذا كان يرى ان ذلك ضروري لتحقيق الاهداف الكلية للمنشأة وهو لا يؤمن بأن هناك تعارضا بين التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي والمدير الفعال ينظر الى التنظيم على انه نظام منسق اداريا لا تتعارض فيه مصلحة الافراد والجماعات مع مصلحة المنشأة.
الرقابة عند المدير الفعال
ان مفهوم المدير الفعال للرقابة انها رقابة ذاتية وان الخطأ يكون نتيجة سوء فهم ولابد من معرفة سببه بمعنى ان المدير الفعال له طريقة للرقابة متميزة وفريدة: حيث يعتبر ان الرقابة الذاتية ممكنة جدا في ضوء الالتزام وان كل مدير قادر على رقابة نفسه من اجل تحقيق الاهداف وبالتالي فان سبب الخطأ لابد ان يكون نتيجة سوء فهم وعلى ذلك فمن الواجب البحث عن سبب الخطأ وليس البحث عن المتسبب في الخطأ.
فهل نستطيع القول ان 1% من مديري الدوائر الحكومية يتسمون بالفعالية.
المادة من إعداد : اشرف عبدالله الغامدي (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن )
