728X90

4:53 ص

10 تحديات تواجه المديرين وكيفية التعامل معها

نتحدث دائما عن التحديات والضغوط النفسية التي تواجه الموظفين بسبب الإدارة أو المُدير، ولكن هناك وجه آخر للشركات وهو التحديات والضغوط التي تواجه المُدراء وأصحاب الشركات أيضا. 

فالمدير أو ما يُعرف الآن بالـ CEO ليس مُجرد مُشرف على العمل، ولكنه مسئول مسئولية كبيرة عن نجاح أو فشل المؤسسة ومُحاولة قيادتها بطريقة تُحقق المكاسب والأهداف المطلوبة. 

فما هي الضغوط والمشاكل والتحديات التي يواجهها مُدراء اليوم وأصحاب الشركات؟ وكيف يُمكنهم التعامل معها؟ هذه أهمها... 

1- المنافسة 

لم يعد الأمر مثل سابقا، فكل شىء داخل في دائرة المنافسة الآن، لذلك ففكرة الحفاظ على النجاح أصبحت مُرهقة بالنسبة للمُدراء وأصحاب الشركات، خاصةً وأن العولمة جعلت الأمر أصعب. فأي مُدير شركة مُلزم بأخذ خطوات سريعة وقرارات جذرية ليظل في السباق ولا يتأخر عن المنافسين. وهذا الأمر يُمثل تحدي أمام كل مدير وصاحب شركة.

ولكن المنافسة يجب أن تكون وسيلة لتحقيق النجاح وليس هدفا في حد ذاتها، لذلك تقبل الهزيمة مرة واسعى للنجاح مرارا وتكرارا. 

فالمنافسة الحقيقية في الاستمرار وعدم التوقف عن تحقيق الحلم. 

2- الموازنة بين العمل والحياة الشخصية 

الكثير من المُدراء الآن وأصحاب الشركات قد يعملون عدد ساعات طويلة خلال اليوم بالقدر الذي يمنعهم من ممارسة حياتهم الشخصية بحرية. هذا الأمر مُرهق جدا ومع الوقت قد يُسبب الاكتئاب والشعور بالوحدة وعدم القدرة على المواصلة. صحيح أن العمل شىء هام ولكنه ليس أهم شىء، لذلك يجب أن يكون جزء من الحياة وليس الحياة كلها. احرص دائما على الفصل بين العمل والبيت، ضع مواعيد ثابتة للعمل ولا تعمل في وقت للراحة إلا للضرورة القصوى. اقرئي أيضا: أهمية فن الإدارة في نجاح المؤسسات وتحقيق أهدافها 

3- الكثير من الشكاوي والاتهامات 

على الجانب الآخر من حياة الموظفين بالشركات التي قد تكون مليئة باللوم على عدم إنجاز بعض المهام، يأتي دور المُدير أو صاحب العمل لتُوجه له جميع شكاوي الشركة أو المؤسسة ويتم لومه عند الفشل. صحيح أن المُدير مُطالب بسماع الموظفين وآرائهم واقتراحاتهم وشكاويهم أيضا، ولكن بعد فترة من تكرار هذا الأمر يُصبح من الضغوط النفسية التي تُصيب المُديرين بالإحباط. فكثرة شكاوى الموظفين بدون اقتراحات لحلول ما، تؤدي لشعور المدير أو صاحب العمل بأنه يعمل بمفرده وأنه يتحمل الكثير من المسئوليات والأعباء. لذلك يجب أن يكون هناك نظام ما لتلقي الطلبات والشكاوى والاقتراحات أيضا، وعقد اجتماع بشكل دوري لمناقشة كل هذا، خاصةً في الشركات الناشئة التي ربما لا تسمح ميزانيتها بوجود فريق للموارد البشرية.

 4- مواكبة التطور التطور والتغير المستمر 

أصبح من السمات الأساسية لأي شركة أو مؤسسة ناجحة. فالتكنولوجيا أصبحت تتطور بسرعة أكبر من قبل بكثير، والمحافظة على النجاح تعني الالتزام باستمرار التطور دائما. وهنا يأتي دور المُدير أو صاحب العمل الذي يواجه الكثير من التحديات لاتخاذ قرارات حاسمة ليجعل شركته أو مشروعه مواكبا لهذا التطور. 

لذلك يُشكل الأمر ضغوطا نفسية وقلق دائما لدى أي مُدير أو صاحب شركة، الذي يرغب دائما في تحقيق مزيد من النجاح للاستمرار في سوق العمل. لذلك يجب أن يكون هناك خطة واستراتيجية يتم العمل وفقا لها لتحقيق الأهداف بعيدة وقريبة المدى. 

5- تحقيق الأهداف وزيادة الأرباح 

تحقيق التارجت ليس فقط من مهام الموظفين ولكنه مسئولية المُديرين أيضا. فالTarget أو الهدف الرئيسي لأي بيزنس هو الربح بالتأكيد، لذلك فهناك بعض الأهداف التي يتم الاتفاق عليها بين جهة التمويل ومدراء الشركات في أول كل عام، والتي يتم مُحاسبتهم عليها في نهاية كل عام. لذلك يشعر المدير أو صاحب العمل بالضغط المستمر لتشجيع وتطوير فريق العمل للوصول للهدف المُتفق عليه لاستمرار تمويل الشركة وتحقيق الأرباح التي تؤدي لاستمرار الشركة في سوق العمل.  

 6- إدارة الأزمات 

ربما يكون من أصعب المهام التي يتحملها رئيس الشركة أو المُدير هى فكرة إدارة الأزمات، البحث عن حلول سريعة وفعّالة لحل مشكلة أو أزمة ما تواجه كيان المؤسسة. الأمر صعب ويحتاج لسنوات من التدريب والعمل لاحتراف فن إدارة الأزمات. وبالرغم من وجود فريق عمل وربما مستشارين لأخذ الآراء، يظل القرار النهائي للمُدير التنفيذي أو صاحب العمل، وهو الذي يتحمل مسئولية هذا القرار. وهذا بالتأكيد يُشكل ضغط على المدراء ويُسبب لهم القلق تجاه نتائج التي قد تتعرض لها المؤسسة. لا شك أن إدارة الأزمات تحتاج لشىء من المجازفة، ولكن يجب أن يشعر المدير أن فريق العمل أيضا يُسانده ويعمل لمصلحة المؤسسة أو المشروع ليكون الأمر أشبه بالعمل الجماعي ولا تقع المسئولية على فرض واحد.

 7- اختيار أصحاب الكفاءات 

في بعض الشركات الكبيرة يكون قسم الموارد البشرية هو المسئول عن تعيين الموظفين واختيار الكفاءات المناسبة لكل مكان في الشركة، ولكن يبقى المدير التنفيذي أو صاحب المشروع هو المسئول أيضا وهو الذي يرفض أو يقبل الموظفين الجدد. أما في الشركات الناشئة فقد يضطر المدير لاختيار الموظفين بنفسه. وهذه العملية تُعتبر من الأصعب في مهام المدير ومن التحديات التي تواجهه، لأنه ليس مُجرد تعيين لتنفيذ بعض المهام، ولكن الشركات الآن تحتاج لمواهب وكفاءات تستطيع تحقيق أهداف الشركة. فهو مثل تكوين فريق عمل يعمل في تناغم للوصول لأفضل نتائج. 

8- تأسيس بيئة عمل مناسبة 

وضع قواعد وخصائص لبيئة العمل وسياسة العمل داخل الشركة ليس سهلا على الإطلاق خاصةً إذا كُنت ستقوم بتأسيسه من الصفر. لذلك قد يواجه المُدراء بعض الصعوبات في وضع حجر الأساس للقوانين والبيئة المحيطة للعمل داخل المؤسسة أو المشروع. وقد يخضع ذلك للتغيير المستمر والتطوير ليعمل الموظفون في أفضل ظروف مُحيطة. وهذا الأمر يتضمن إدارة علاقة الشركة بالموظفين وتأسيس حس الإنتماء لديهم، ومحاولة تحسين العلاقات بين جميع أفراد الشركة وتشجعيهم على احترام القوانين السائدة. كل هذا يُعتبر من أهم التحديات التي تُقابل أي مدير أو صاحب شركة. 

 9- التعامل مع الاختلافات وتقبلها 

في أي مكان عمل أو مؤسسة أو شركة يوجد موظفون من خلفيات وثقافات مختلفة، وكذلك تختلف قدراتهم وأدائهم أيضا. وتقع المسئولية والتحدي الأكبر على المُدير أو صاحب العمل للتعامل مع كل هذه الاختلافات وتقبل الكثير منها. بل وأحيانا كثير تطويع هذه المهارات المختلفة لصالح العمل. الأمر حقا مُرهق ويُمثل تحدي كبير أمام كل مُدير.

 10- اكتساب المهارات الإدارية 

إدارة أي عمل قد لا تخضع فقط للخبرة العملية والوصول لدرجة عالية من المعرفة في المجال. ولكن أحيانا كثيرة يحتاج الأمر لحنكة أو مهارة للتعامل مع مختلف الظروف. لذلك فالمدير الذي لا يمتلك مهارات القيادة فهو يجد تحديا كبيرا في منصب المدير أو صاحب المشروع. 


بقلم : دينا خليل | الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠٢٠

المصدر